حددت اليوم موعدا لأقابل حبيبتى فى المساء
وجلسنا سويا لنمنح حبنا فرصه أخيره للبقاء
و ارتسم الحزن على وجهها و شرعت فى البكاء
وهذا يحدث فى مثل هذه المواقف من بنات حواء
بينما ارتسمت على وجهى ابتسامه شاحبه بلا رياء
فأنا ابتسم دائما عندما يتوقع الجميع منى البكاء
و بدت علينا مشاعر متناقضه من الخوف و الرجاء
الخوف من أن يكتب لحبنا فى هذه الجلسه الفناء
وهل سيكتب علينا أن نقضى بقيه عمرنا فى شقاء
و هل تنتهى جلستنا هذه بأن نتلقى فى حبنا العزاء
و هل نجلس الأن لنكتب فى قصتنا قصائد الرثاء
هل نعترف أخيرا باننا فشلنا أم يأبى علينا الحياء
هل تحدث المعجزة وتصفو النفوس ويسود الصفاء
ويعود الأمل بالاتفاق و نسترجع ما فات من الهناء
و احتدم اللقاء بيننا و استمعت لكل شكواها باصغاء
و تجادلنا و تأرجحت الأحوال ما بين الفشل و الرجاء
و أخبرتها اننى لم أحضر لأقدم فروض الطاعه و الولاء
بينما كانت الحقيقه ان قلبى لم يكف أبدا عن النداء
فشوقى لها ما زال ملتهبا و رجائى أن ينجح اللقاء
و تمنيت بشده أن يعود حبنا ثانيه للتعافى و الشفاء
و اخيرا تشابكت الأيدى و حدثت المعجزه من السماء [/b][/b]
و تعاهدنا على أن نبدأ صفحه جديده من الحب و الوفاء[/b]